من جمالها

*في قوله تعالى:(تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ)

كلمة(تفيض) أي من كثرة الدمع تجاوز استيعاب العين، ففاضت لكثرته، وكلمة (حزناً) انقباض في القلب مع حسرة على فوات الأمر.

*في قوله تعالى: {وقد أفضى بعضكم إلى بعض}. {أفضى} من الإفضاء والفضاء، وهو أن يخلو الزوج بزوجه،
روى ابن جرير رحمه الله تعالى : عن ابن عباس قال: الإفضاء الجماع، ولكن الله يكني.

الفعل اللّازم والمتعدّي:
– الفعل اللازم: هو الذى يكتفي بفاعلٍ ولا ينصب مفعولا به: مثل {فسجد الملائكة}
– الفعل المتعدّي: ما نصب مفعولا به بنفسه ويكون: لمفعول واحد، مثل {اعبدوا اللهَ} ، ولمفعولين، مثل {فجعلناهم حصيدًا}، ولثلاثة، مثل {يريهم الله أعمالهم حسراتٍ}

الشعر:

قال عدي بن زيد العبادي:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه “” فإنّ القرين بالمقارن يقتدي

إذا أنت طالبت الرجال برأيهم “” فعفّ ولا تأخذ بجهد فتنكد

وما المرء إلّا حيث يجعل نفسه “‘ فأبصر بعينيك امرءا حيث تعمد

إذا ما رأيت الشرّ يبعث أهله “” وقام جناة الغيّ بالغيّ فاقعد

وقال:
كفى زاجرا للمرء أيام دهره “” تروح له بالواعظات وتغتدي
فنفسك فاحفظها عن الغيّ والردى “” متى تغوها يغو الذي بك يقتدي
فإن كانت النعماء عندك لامرىء “” فمثلا بها فاجز المطالب أو زد
إذا ما امرؤ لم يرج منك هوادة “” فلا ترجها منه ولا دفع مشهد

وقال:

أعاذل من تكتب له النّار يلقها “” كفاحا ومن يكتب له الفوز يسعد
أعاذل إنّ الجهل من لذة الفتى ”” وإن المنايا للرجال بمرصد
أعاذل ما أدنى الرشاد من الفتى “” وأبعده منه إذا لم يسدّد
أعاذل من لا يحكم النفس خاليا “” عن الغيّ لا يرشد بطول التفنّد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *