الشعر :
صبّر النفس عند كل مهم “” إن في الصبر حيلة المحتال
لا تضيقن في الأمور فقد تفـ “” ـرج غماؤها بغير احتيال
ربما تجزع النفوس من الأمر “” له فرجة كحل العقال
وقال الآخر:
ومن أحسن ما قيل في المداراة قول أبي سليمان:
(ما دمت حيا فدار الناس كلهم “” فإنما أنت في دار المداراة
دنياك ثغرٌ فكن منها على حذرٍ “” فالثغر مثوى مخافات وآفات)
قال ابن عنين: في الفقر
جاءَ الشِتاءُ وَلَيسَ عِندي فَروَةٌ “” وَالفقُرُّ خَصمٌ لا يُرَدُّ وَيُدفَعُ
وَإِذا الشِتاءُ أَتى وَما لِيَ فَروَةٌ “” أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
إِنّي أَبيتُ عَلى الطَوى خاوي الحَشا “” سَغَباً وَأَحناءُ الضُلوعِ تَقَعقَعُ
المعاني :
حبل الوريد: هو العِرْق الذي يجري فيه الدم في الرقبه.
وهذا منتهى القُرْب فالله سبحانه وتعالى اقرب إلينا من الدم فى اجسادنا .
قال أحمد شوقي في مدح اللغة العربية:
(اللَهُ كَرَّمَ بِالبَيانِ عِصابَةً “” في العالَمينَ عَزيزَةَ الميلادِ
إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُغاتِ مَحاسِناً “” جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضادِ)
من قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط﴾
أي بالعدل. تامل عمق الدلالة البيانية في لفظة(كونوا) و(قوامين)، فكونوا: تفيد المداومة والاستمرارية وقوامين: تفيد المبالغة في تحري العدل.