الشعر:
قال أبو العلاء المعري:
إِذا صَاحَبتَ في أَيّامِ بُؤسٍ // فَلا تَنسَ المَوَدَّةَ في الرَخاءِ
وَمَن يُعدِم أَخوهُ عَلى غِناهُ // فَما أَدّى الحَقيقَةَ في الإِخاءِ
قال أبو العتاهية:
أنصفْ هُدِيتَ إذا ما كنتَ مُنتَصِفًا // لا ترضَ لِلناس شيئًا لستَ ترضاهُ.
وقال عروة بن أذينة:
لا أَبتَغي وَصلَ مِن يَبغي مُفارَقَتي // وَلا أَلينُ لِمَن لا يَشتَهي ليني
قال سيدنا علي رضي اللّه عنه:
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها // ودورنا لخراب الدهر نبنـيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً // حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت // أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
المعاني:
قال الأصمعي: دخلت على الخليل بن أحمد الفراهيدي وهو جالس على حصير صغير، فأشار علي بالجلوس، فقلت: أضيق عليك! فقال: مَهْ، إن الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين، وإن شبرًا في شبر يسع متحابين، ولئن سَلبَ الزمان منك ما سلب فلا تدعه يسلب منك المحبة. (مه، تقال للتعجب من شيء)
أيام التشريق سميت بهذا:
لأن الحجاج كانوا يُشرِّقون اللّحم في منى ويُقدِّدُونه للشمس خشية فساده.
قـال ابن منظور: تشريق اللحم: تقطيعه وتقديده، ومنه سميت أَيام التشريق. (اي: يجففوه بالشمس)، يسميه البعض: قديد، وفي نجد: قفر، وفي عمان: القلايد، وعند الشناقطة: تشطار.
قصة قالها الأصمعي:
اصطحب شيخ وحدث(صغير السن) في سفر، وكان لهما قرص(من الطعام) في كل يوم، وكان الشيخ منخلع الأضراس بطيء الأكل، وكان الحدث يطيش بالقرص ثم يجلس يشتكي العشق، ويتضوّر الشيخ جوعا، وكان يسمى الحدث جعفرا،
فقال الشيخ: (لقد رابني من جعفر أن جعفرا // يطيش بقرصي ثم يبكي على جمل.
فقلت له لو مسّك الحبّ لم تبت // بطينا ونسّاك الهوى شره الأكل)