من الشعر:
بادر إذا حاجة في وقتها عرضت // فللحوائج أوقات وساعات
إن أمكنت فرصة فانهض لها عجلا // ولا تأخر فللتأخير آفات
قال الشاعر:
إِنَّ القُلوبَ لأَجنادٌ مُجَنَّدَةٌ // لِلَّهِ في الأَرضِ بِالأَهواءِ تَختَلِفُ
فَما تَعارَفَ مِنها فَهوَ مُؤتَلِفٌ // وَما تَناكَرَ مِنها فَهوَ مُختَلِفُ
قال الشاعر:
وأسوءُ ما في العيشِ بعدُ أحبةٍ // وأوجعُ ما في القلبِ أن لا تلاقيا
وأسعدُ ما في العمرِ لقياكَ بالذي // تحبُ وإن كان اللقاءُ ثوانيا
المعاني:
من بلاغة البيان في القرآن حجب الكلمة عند زوال مقتضاها:
قال تعالى(إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا) وفي بيان آخر اقتصر على الإنذار دون البشارة (إن هو إلا نذير مبين) لأن النذارة تكون للكافر والعاصي فقط،والخطاب هنا للكافرين من قومه ومن غيرهم. فخصهم بما يناسب المقام والحال.
– العَوْل: الميل والجَور، يقال: عال الرجلُ فهو يعول عَوْلا وعيالة قال تعالى: ﴿ذلك أدنى ألاَّ تَعُولُواْ﴾
– عَيلَة: فقر وحاجة، يقال: عال الرجل يعيلُ عَيْلة وعُيولا. قال تعالى: ﴿وإن خفتم عَيلة فسوف يغنيكم الله من فضله﴾، ﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فأغنى﴾
قال تعالى: { *هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*} القلم (11)
من أجمل البلاغة القرآنية، ومن الآية ذاتها، ارتباط ما قبل كلمة (مشاء) بها؛ فالنميمة مردها إلى كثرة التنقل وسماع الأخبار، والملفت أيضا التصاق حرف الباء بكلمة (نميم)، والأصل أنها نمَّام كما قبلها؛ ولكن جاءت بنميم، ولعلها إشارة إلى النميمة نفسها التي التصقت به التصاق الباء بالكلمة.