الشعر:
حكى الأصمعي قال: دخلت البادية وإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وإلى جانبها جرو ذئب
فقالت أتدري ما هذا فقلت: لا قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيرا وأدخلناه بيتنا وربيناه فلما كبر فعل بشاتي ما ترى وأنشدت تقول:
قتلت شويهتي وفجعت قومي // وأنت لشاتنا ابن ربيب
غذيت بدرها وغدرت فيها // فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء // فلا أدب يفيد ولا أديب
قيل:
سأَمضي ناشرًا للحقِّ بَرًّا // فدينُ اللهِ محفوظٌ يدومُ
وإنِّي واثقٌ باللهِ ربًّا // وإنْ كثُرت مِنَ الخلقِ الكُلومُ
فعينُ العِلمِ أَحفظها مقامًا // وعينُ العدلِ مَلفاها أَرومُ
وعينُ العقلِ لا تُدِني لسُوءٍ // وحكمُ الشَّرعِ تَدريه النُّجومُ
وقيل:
وفي الناس إن رثت حبالك واصل // وفي الأرض عن دار القلى متحول
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته // على طرف الهجران إن كان يعقل
وكنت إذا ما صاحب رام ظنتي // وبدل سوءا بالذي كنت أفعل
قلبت له ظهر المجن ولم أدم // على ذاك إلا ريثما أتحول
المعاني:
قوله تعالى:﴿وَتَأكُلونَ التُّراثَ أَكلًا لَمًّا﴾ أي وتأكلون أيها الناس الميراث أكلا شديدًا لا تتركون منه شيئا.
بٍطانة الرجل: خاصّته؛ تشبيها ببطانة الثوب التي تلي بطنه، لأنهم يستبطنون أمره ويطّلِعون منه على ما لا يطّلع عليه غيرُهم.
يقال: حسر عن راسه، سفر عن وجهه، أبدى عن ذراعيه، كشف عن ساقيه، هتك عن عورته.
وللحيوان يقال: أفتر عن نابه، وكشر عن أسنانه. [فقه اللغة للثعالبي]