الشعر:
قال ابن نباتة رحمه الله:
حاول جسيمات الأمور ولا تقل // إن المحامد والعلى أرزاق
وارغب بنفسك أن تكون مقصرا // عن غاية في الطلاب سباق
قال عبد الله بن معاوية:
إِنَّ اللَبيبَ الَّذي يَرضى بِعيشَتِهِ // لا مَن يَظَلُّ عَلى ما فاتَ مُكتَئِبا
لا تَحقِرَنَّ مِنَ الأَقوامِ مُحتَقَراً // كُلُّ اِمرِئٍ سَوفَ يَجري بِالَّذي اِكتَسَبا
وقيل:
كم من كربة أبكت عيونا // فهونها الكريم لنا فهلنت
وكم من حاجة كانت سرابا // أراد الله لقيتها فكانت
وكم ذقنا المرارة من ظروف // برغم قساوة الايام لانت
هي الدنيا لنا فيها شؤون // فإن زينتها بالصبر زانت
المعاني:
قال تعالى:﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾
باسقات: طوال، طلع : القمة النامية نضيد: متراكب بعضه على بعض
ذَبَبْتُ عَنْ فُلانٍ: طَرَدْتُ عَنْهُ. والذَّبُّ بالذّالِ الدَّفْعُ، والذَّبُّ: طَرْدُ الذُّبابِ، ومنه اشْتُقَّتِ (المِذَبَّةُ): وهِيَ الآلَةُ التي يُطْرَدُ بِها الذُّبابُ،
قوله تعالى:﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾
أي أفعيينا بخلق الناس أولًا؟ فكيف نَعْيا بخلقهم ثانية وإعادتهم كما كانوا؟ بل هم في خلط وشك من خلق جديد لما فيه من مخالفة العادة، وهي أن كل من مات منهم يرونه يفنى ولا يعود حيًّا.