من هديه

خبر نبوي:

-بينا نسير في درب قلمية، إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله، ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار”. [مسند أحمد]

توضيح نبوي:

-هل سألت أنس بن مالك؟ قال ثابت: سألت أنسا، هل شمط رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لقد قبض الله عز وجل رسوله، وما فضحه بالشيب، ما كان في رأسه ولحيته يوم مات ثلاثون شعرة بيضاء، وقيل له: أفضيحة هو؟ قال: أما أنتم، فتعدونه فضيحة، وأما نحن فكنا نعده زينا. [مسند أحمد]

توضيح نبوي:

-عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فلما دخل عليه فوجده في غاشية أهله، فقال: “قد قضى؟” قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: “ألا تسمعون، إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا؛ وأشار إلى لسانه أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه”. وكان عمر رضي الله عنه يضرب فيه بالعصا، ويرميى بالحجارة، ويحثي بالتراب. [رواه البخاري]

 في الحديثِ: عِيادةُ الفاضلِ للمَفضولَ. والنَّهيُ عن المنكَرِ، وبيانُ الوَعيدِ عليه. والبُكاءُ عندَ المريضِ. واتِّباعُ القَومِ للباكي في بكائِه. العذابَ هو الألَمُ، إنَّ المَيتَ لَيتألَّمُ ببُكاءِ أهلِه عليه وما يَقعُ مِنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *