-قال ابن تيمية رحمه الله: وأما الأكل واللباس: فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكان خلقه في الأكل أنه يأكل ما تيسر إذا اشتهاه، ولا يرد موجودا،ولا يتكلف مفقودا، فسنته في ذلك تقتضي أن يلبس الرجل ويطعم مما يسره الله ببلده، من الطعام واللباس، وهذا يتنوع بتنوع الأمصار.
-بمشهد من الآخرة :
روى الطبراني عن علي إبن الحسين … قال:ثم ينادي منادٍ ليقم أهلُ الصبر فيقوم ناسٌ من الناس فيقال لهم : إنطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم: الى أين؟ فيقولون: الى الجنة فيقولون: قبل الحساب؟ قالوا: نعم فيقولون: من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل الصبر قالوا: فما كان صبركم؟ قالوا: صَبَّرنا أنفسنا على طاعة الله وصَبَّرناها عن معصية الله وصَبَّرناها على البلاء فقالوا لهم : إدخلوا الجنة فنعمَ أجرُ العاملين ثم ينادي المنادي : ليقم جيران الله في داره فيقوم ناسٌ من الناس وهم قليلٌ فيقال لهم : إنطلقوا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك فيقولون : بم إستحققتم مجاورة الله عز وجل في داره؟ فيقولون: كنا نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتباذل في الله عز وجل فيقال لهم: إدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين. [البداية والنهاية لإبن كثير]