-قال المهلّب لبنيه: يا بني تباذلوا تحابوا، فإن بني الام يختلفون، فكيف بنو العلّات(بنو رجل واحد من أمهات شتى). إن البر ينسأ في الاجل، ويزيد في العدد، وإن القطيعة تورث القلة، وتعقب النار بعد الذلة. واتقوا زلّة اللسان، فإن الرجل تزلّ رجله فينتعش، ويزل لسانه فيهلك. وعليكم في الحرب بالمكيدة، فإنها ابلغ من النجدة فإن القتال إذا وقع وقع القضاء، فإن ظفر فقد سعد، وإن ظفر به لم يقولوا فرّط.
-سأل المأمون يحيى بن المبارك عن شيءٍ، فقال: لا، وجعلني الله فداك يا أمير المؤمنين؛ فقال: لله درك! ما وضعت واوٌ قطّ موضعاً أحسن منها في هذا الموضع؛ ووصله وحمله.