موقف:
-خطب الحجاج يومًا وأطال، فقام رجل فقال: الصلاة يا حجاج، فإن الوقت لا ينتظرك والرب لا يعذرك فأمر بحبسه، فأتاه قوم الرجل وزعموا أنه مجنون وسألوه أن يخلي سبيله، فقال: إن أقرّ بالجنون خليته، فكلموه فقال:معاذ الله، لا أقول إن الله ابتلاني وقد عافاني، فبلغ ذلك الحجاج؛ فعفا عنه لصدقه.
-ذكر عن عبد الله بن الحسن أنه بينا هو يساير أبا العباس السفاح بظهر مدينة الأنبار وهو ينظر إلى بناء قد بناه إذ قال أبو العباس: هات ما عندك يا أبا محمد. وهوة الحديث بالأنس منه. فأنشده: ألم تر حوشبا أمسى يُبنّي * بناء نفعه لبني بقيله يرجي أن يعمر عمر نوح * وأمر الله يحدث كل ليله فتبسم أبو العباس وقال: لو علمنا لاشترطنا حق المسايرة. فقال عبد الله: يا أمير المؤمنين بوادر الخواطر وأعقال المشايخ. قال: صدقت خذ في غير هذا.
اوقات ثمينه واجور ضائعة:
نعلم أن قول: (سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)(٣) مرات. من أعظم الأذكار وأكثرها أجراً كما ثبت ذلك في الحديث . وهي لا تستغرق إلا ثواني معدودة