موقف: روي عن معروف الكرخي انه كان يدعو لابنه قائلاً:
اللهم اني اجتهدت ان أؤدب علي فلم أقدر على تأديبه فأدبه انت لي، واستجاب الله تعالى له حتى اصبح ابنه عابدا زاهدا ورعاً تقياً،
وفي يوم كان قاعدا على شاطئ نهر دجلة يحدث اصحابه فمر بهم بعض الفتيان يركبون زورقاً يضربون الملاهي ويشربون
فقال له أصحابه : اما ترى ان هؤلاء في هذا الماء يعصون الله ادع عليهم فرفع يده إلى السماء
فقال: إلهي وسيدي اسألك أن تفرحهم في الجنة كما فرحتهم في الدنيا فقال له اصحابه: إنما قلنا ادع عليهم ولم نقل ادع الله لهم
فقال رحمه الله: إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم بشيء.