قال سيدنا عمرو بن العاص:
عجبت من الرجل يفر من القدر، وهو مواقعه، ويرى القذاة في عين أخيه، ويدع الجذع في عينه، ويخرج الضغن من نفس أخيه، ويدع الضغن في نفسه، وما وضعت سري عند أحد فلمته على إفشاءه، وكيف ألومه وقد ضقت به ذراعا ؟
-قال سيدنا علي بن رضي الله عنه:
سرك أسيرك فإن تكلمت به صرت أسيره.
-نصيحة:
لا تستبطىء فرج الله، اشغل فكرك كله كيف تقضي الساعة التي انت فيها فيما يرضي الله عنك، ثم دعه يدبر لك أمورك على الوجه الذي يرى فإنه أرحم بك من نفسك، فمن يفقه إن بعض الجراح عطايا، وأن قسوة العيش هدايا، ما دمت مع الله فلا تخشى على عمرك شيئا، فالخير حولك قد يأتيك مختبئا في زحام مصيبة، وأشجان بلية ودموع فقد حارة، لا تباس حتى أوجاعنا رحمة من الله سبحانه.