-التقى الحسن والفرزدق في جنازة، فقال الفرزدق للحسن:
أتدري ما يقول الناس يا أبا سعيد؟ قال: وما يقولون قال: يقولون: اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس!
فقال الحسن: كلا، لست بخيرهم، ولست بشرهم، ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، منذ ستون سنة، وخمس نجائب لا يدركن- يعني الصلوات الخمس.
– فيزعم بعض التميمية أن الفرزدق رئي في النوم، فقيل له: ما صنع بك ربك فقال: غفر لي. فقيل له: بأي شيء فقال: بالكلمة التي نازعني فيها الحسن.
-قال معاوية رحمه الله لعرابة بن أوس بن قيظي الأنصاري:
بم سدت قومك؟ فقال: لست بسيدهم، ولكني رجل منهم، فعزم عليه فقال: أعطيت في نائبهم وحلمت عن سفيههم، وشددت على يدي حليمهم، فمن فعل منهم مثل فعلي فهو مثلي، ومن قصر عنه فأنا أفضل منه، ومن تجاوزه فهو أفضل مني.
-عن حاتم، عن العتبى، قال: بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول:
ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن: الحليم عند الغضب، والشجاع عند الحرب، وأخوك عند حاجتك إليه.
-قال المنصور لولده: خذ عني اثنتين: لا تقل في غير تفكير، ولا تعمل بغير تدبير.