مواعظ

-قال ابن القيم رحمه الله:

ومما ينبغي أن يُعلم أنّ الرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد، وإنْ كرهتها نفسه؛ ولهذا كان من إتمام رحمة أرحم الراحمين: تسليط أنواع البلاء على العبد، فإنه أعلم بمصلحته، فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أعراضه وشهواته: من رحمته به. [إغاثة اللهفان]

-قال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى:

إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فتلك الخشية والذكر طاعة الله فمن أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه، فليس بذاكر وإن أَكْثَرَ التسبيح وتلاوة القرآن. [سير أعلام النبلاء]

-كانَ سَعْدُ بنُ أبِي وقّاصٍ في إبِلِهِ، فَجاءَهُ ابنُهُ عُمَرُ، فَلَمّا رَآهُ سَعْدٌ قالَ:

أعُوذُ باللهِ مِن شَرِّ هذا الرّاكِبِ، فَنَزَلَ فَقالَ له: أنَزَلْتَ في إبِلِكَ وغَنَمِكَ، وتَرَكْتَ النّاسَ يَتَنازَعُونَ المُلْكَ بيْنَهُمْ؟ ‏فَضَرَبَ سَعْدٌ في صَدْرِهِ، فَقالَ: اسْكُتْ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: “إنّ اللهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَنِيَّ، الخَفِيَّ” [رواه مسلم]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *