-قال ابن القيم رحمه الله:
كلُّ سببٍ يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثِر به أحدًا. فإن آثرت به، فإنَّما تؤثر الشَّيطان على الله، وأنت لا تعلم. وتأمَّل أحوال أكثر الخلق، في إيثارهم على الله مَن يضرُّهم إيثارهم له، ولا ينفعهم. وأيُّ جهالةٍ وسفهٍ فوق هذا؟ ومِن هذا تكلَّم الفُقهاء في الإيثار بالقُرب، وقالوا: إنَّه مكروه أو حرام، كمن يؤثر بالصَّفّ الأوَّل غيره ويتأخَّر هو، أو يؤثره بقربه مِن الإمام يوم الجمعة، أو يؤثر غيره بالأذان والإقامة، أو يؤثره بعلمٍ يَحرمه نفسَه، ويرفعه عليه، فيفوز به دونه. [مدارجُ السَّالكين]
-قال ابن القيم رحمه الله:
ولا سجن أضيق من سجن الهوى ولا قيد أصعب من قيد الشهوة فكيف يسير إلى الله والدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد، وكما أن الشاة التي لا حافظ لها بين الذئاب ، فكذا العبد إذا لم يكن عليه حافظ من الله، فتقوى الله، جُنّة حصينة بينه وبين ذئبه. [الداء والدواء]
-في الغنى والفقر:
لننظر الى فقه الصحابة فلنا فيهم اسوة وقدوة، رضي الله عنهم، (سأل رجلٌ عبدالله بن عمرو بن العاص: ألسنا من فقراء المهاجرين؟فقال له عبدالله: ألك امرأة تأوي إليها؟ قال: نعم. فقال: ألك مسكن تسكنه؟ قال: نعم. فقال له: أنت من الأغنياء. قال: إن لي خادما. فقال: أنت من الملوك.) رضي الله عنهما.