-قالت عائشة رضي الله عنها: إن مكارم الأخلاق عشرة: صدق الحديث، وصدق البأس في طاعة الله، وإعطاء السائل، ومكافأة الصنيع، وصلة الرحم، وأداء الأمانة، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء. [مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا] – تذمَّم فلانٌ لفلان: عامله بذمّة، اي حفظ ذِمامَه أي عهدَه وحُرْمتَه.
-قَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ رحمه الله: فِي قَولِهِ وتَعَالَى عَن يُوسُفَ علَيهِ السَّلام : ﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ المُحْسِنِيْنَ ﴾. كَانَ إِذَا مَرِضَ إِنْسَانٌ قَامَ عَلَيْهِ، وَإِذَا احْتَاجَ جَمَعَ لَهُ، وَإِذَا ضَاقَ أَوسَعَ لَهُ. [جَامِعُ البَيَانِ]
-قـال أبوحامدٍ الـخَلْقانيُّ رحمه الله: قلتُ لأحمدَ بن حنبل يا أبا عبدالله: هذه الـقصائدُ الرِّقاقُ التي في ذِكر الجنَّة والنَّار، أيُّ شيءٍ تقولُ فيها؟ فقال: مِثلُ أيِّ شيء؟ قلتُ: يَقولـون:
(إذا ما قالَ لِـي ربِّي // أمـا استَحيَيْتَ تَعصِيني
وتُخفِي الذَّنبَ مِن خَلقِي // وبالعِصيانِ تَأتِيني)
فقال: أَعِدْ، فأَعدتُ عليه، فقامَ ودخلَ بيتَه وردَّ الباب، فسمعتُ نَحِيبه (بُكاءَه) مـِن داخل وهو يُردِّدُ الـبَيْتَين. [الزهد]