مواعظ

-قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في خطبة:

أيها النَّاس؛ ما الجزع مما لا بد منه؛ وما الطمع فيما لا يرجى؛ وما الحيلة فيما سيزول؛ وإنما الشيء من أصله؛ فقد مضت قبلنا أصول نحن فروعها، فما بقاء فرع بعد أصله، إنما الناس في الدنيا أغراض تنتضل فيهم المنايا، وهم فيها نهب للمصائب، مع كل جرعة شرق، وفي كل أكلة غصص، لا ينالون نعمة إلا بفراق أخرى، ولا يعمر معمر يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله، وأنتم أعوان الحتوف على أنفسكم، فأين المهرب مما هو كائن؟ وإنما نتقلب في قدرة الطالب، فما أصغر المصيبة اليوم مع عظيم الفائدة غدا، وأكبر خيبة الخائب فيه، والسلام. [الأمالي للقالي]

-قيل لأحمد بن حنبل أيام المحنة: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻭَﻻ ﺗﺮﻯ الحق كيف ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﻪ الباطل؟ قال: كلا، ﺇﻥ ظهور الباطل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﺃﻥ تنتقل اﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ الهدى ﺇﻟﻰ الضلالة، ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻻﺯﻣﺔ للحق.

[سير أعلام النبلاء]

-قالت أم الدرداء: كان لأبي الدرداء سِتّون وثلاثمائة خليل في الله يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكَّل الله به ملكين يقولان (ولك بمثل)، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟. [سِيَر أعلام النبلاء، للذهبي]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *