قصة وعبرة:
-سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه خليفة المسلمين: – حكم بضعا وثلاثين شهراً كانت أفضل من ثلاثين دهراً، -نشر فيهم العدل والإيمان والتقوى والطمأنينة، وعاش الناس في عز لم يروه من قبل ولكن فوجئ أمير المؤمنين بشكاوى من كل الأمصار المفتوحة من عدم وجود مكان لتخزين الخير والزكاة،ويسألون : ماذا نفعل ؟ قال: أرسلوا منادياً ينادي في ديار الإسلام أيها الناس: *من كان عاملاً للدولة وليس له بيتٌ يسكنه فليبن له بيت من بيت مال المسلمين *من كان عاملاً للدولة وليس له مركَبٌ يركبه، فلْيُشْتَرَ له مركب من بيت مال المسلمين. *من كان عليه دينٌ لا يستطيع قضاءه، فقضاؤه من بيت مال المسلمين. *من كان في سن الزواج ولم يتزوج، فزواجه من بيت مال المسلمين.فتزوج الشباب وانقضى الدين وبني بيت لمن لا بيت له وصرف مركب لمن لا مركب له – و لكن المفاجئة الأكبر هي أن الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود أماكن لتخزين الأموال والخيرات فيرسل إلى ولاته : *عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا.فأُعْطُوا، والشكوى ما زالت قائمة، فقال : وماذا أفعل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، خذوا بعض الحبوب وانثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع حتى لا يقول قائل:جاعت الطيور في بلاد المسلمين * فهذا ثمرة تطبيق نظام الزكاة في بلاد الله، فكان خير للمسلمين وغير المسلمين والحيوان والطير.فنسأل الله أن يصلح البلاد والعباد *نماذج من الحب* لرسول الله صلى الله عليه وسلم:قاﻝ سيدنا ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ رضي الله عنه: ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﺠﺌﺖ ﺑﻤﺬﻗﺔ ﻟﺒﻦ ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺍﺷﺮﺏ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﻳﺖ.ُ (اي حتى ارتوى سيدنا ابو بكر بارتواء النبي صلى الله عليه وسلم)
-قامت معلمة في إحدى المدارس بعمل درس نموذجي للطالبات عن الحجاب وفوائدة للمرأة، فعندما أتت الحصة المقررة لعمل هذا الدرس، قامت بتوزيع مجموعة من الحلوى على الطالبات، وهي على نوعين : بعضها كان بغلاف المصنع، والبعض الآخر بدون غلاف، فوجدت أن جميع الطالبات قد أخذن الحلوى ذات غلاف المصنع،ثم قالت : للطالبات لماذا لم تأخذن الحلوى التي ليس لها غلاف؟ فكان الجواب هو : لأن الحلوى التي ليس لها غلاف قد تكون مجرثمة أو وسخة فتضرنا فقالت: هذه الحلوى مثلكن والغلاف مثل الحجاب كثيرآت اللآتي يؤمن أن الحجاب ليس بفرض، ولكن لو تأملنا قليلاً نجد أن الكون كله يتحجب : -الكرة الأرضية عليها غلاف -والثمار الندية عليها غلاف -والسيف يحفظ داخل غمده -والقلم بدون غطاء يجف حبره وتنعدم فائدته و يلقى تحت الاقدام لأنه فقد الغطاء -والتفاحة لو نزعت قشرتها و تركتها فسدت -والموز لو نزعت قشرته انقلب أسود -ترى لماذا تغلف بناتنا كتبهن و دفاترهن ؟إلا لحمايتها و المرأة زهرة جميلة الكل يشتهي أن يقطفها فلابد أن نحميها بالحجاب.
-رجل مشى في طريقه لملاقاة عدوه أثقله درعه فخلعه وأثقله سيفه فرماه وأثقله طعامه وشرابه فتركهما ثم لاقى عدوه حاسرا أعزلاً جائعاً فأنى له أن ينتصر ؟ كذلك من ثقل عليه الذِّكْر فتركه وثقلت عليه المُستحبَّات فتركها وثقلت عليه السنن الرواتب ففرط فيها وأثقل عليه آداء الفرائض في وقتها فأخّرها ثم يشتكي تسلط الشيطان على قلبه مسكين صرع نفسه قبل أن يصرعه عدوه