نصيحة:
-لكل أب وأم : ان يربوا ابنائهم بنية احتساب اجر التربية من الله سبحانه ولكم التخيل ان كل اجرهم في ميزان حسناتكم .
-قبل أن ترتكب المعصية تذكر قول الله تعالى: {ألم يعلم بأن الله يرى}.
قال رجل لأبي بن كعب: عظني ؟
فقال: اقبل الحق ممن جاءك به وإن كان بعيدا بغيضا واردد الباطل على من جاءك به وإن كان حبيبا قريبا
قصة وعبرة:
ذات يوم زار الإمام الشافعي رحمه الله الإمام أحمد بن حنبل في داره وكانت للإمام أحمد ابنة صالحة وتحب أخبار الصالحين وتود أن ترى الشافعي لتعظيم أبيها له ففرحت طمعاً أن ترى أفعاله وتسمع مقاله.وبعدما تناول طعام العشاء قام الإمام أحمد إلى صلاته وذكره ، والإمام الشافعي مستلقٍ على ظهره والبنت ترقبه إلى الفجر وفي الصباح قالت لأبيها : يا أبتاه أهذا هو الشافعي الذي كنت تحدثني عنه؟ قال : نعم يا ابنتي فقالت : سمعتك تعظم الشافعي وما رأيت له هذه الليلة لا صلاة ولا ذكراٍ ولا ورداً وقد لا حظت عليه ثلاثة أمور عجيبة قال : وما هي يا بنية؟قالت : أنه عندما قدمنا له الطعام أكل كثيراً على خلاف ما سمعته عنه ، وعندما دخل الغرفة لم يقم ليصلي قيام الليل وعندما صلى بنا الفجر صلى من غير أن يتوضأ. فلما طلع النهار وجلسا للحديث ذكر الإمام أحمد لضيفه الإمام الشافعي ما لاحظته ابنته فقال الإمام الشافعي رحمه الله : يا أبا محمد لقد أكلت كثيراً لأنني أعلم أن طعامك من حلال وأنك كريم وطعام الكريم دواء، وطعام البخيل داء وما أكلت لأشبع وإنما لأتداوى بطعامك وأما أنني لم أقم الليل فلأنني عندما وضعت رأسي لأنام نظرت كأن أمامي الكتاب والسنة ففتح الله عليّ باثنتين وسبعين مسألة من علوم الفقه رتبتها في منافع المسلمين فحال التفكير بها بيني وبين قيام الليل وأما أنني صليت بكم الفجر بغير وضوء فوالله ما نامت عيني حتى أجدد الوضوء لقد بقيت طوال الليل يقظاناً ، فصليت بكم الفجر بوضوء العشاء ثم ودّعه ومضى.فقال الإمام أحمد لابنته : هذا الذي عمله الشافعي الليلة وهو نائم (أي مستلقٍ) أفضل مما عملته وأنا قائم.