قال ابن كثير رحمه الله :
دخلت سنة ٤٧٨هـ، فهلك خلق كثير من الروم ومواشيهم، وفيها كثرت الأمراض بالحمى والطاعون بالعراق والحجاز والشام ؛ وماتت الوحوش في البراري ثم تلاها موت البهائم، وهاجت ريح سوداء وسفت رملا وتساقطت أشجار كثيرة من النخيل وغيرها. وفيها خرج توقيع الخليفة المقتدي بأمر الله بتجديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكسر آلات الملاهي وإراقة الخمور وإخراج أهل الفساد من البلاد، فانجلى ذلك الطاعون وذهبت تلك الأمراض . [البداية والنهاية]
من باب تقوية الإيمان في النفوس،
كان الربيع ابن خثيمٍ كان إذا قسى قلبه حفر قبرآ في فناء داره ونزل فيه واضطجع وقال لنفسه(ربي ارجعون لعلي اعمل صالحآ فيما تركت) فيجيب على نفسه بنفسه انهض ياربيع فإنك لن توالي غيرها.
وقيل له: ما نراك تغتاب أحداً. فقال: لست عن نفسي راضياً فأتفرغ لذم الناس. وأنشد: لنفسي أبكي ليس أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل