بينما كان امير المؤمنين عبد الملك بن مروان مع وزرائه ومجلس شورته، نادى على غلامه ليقضي له حاجة،
فخرج خادم أشعث أغبر ثائراً وقال بصوت مرتفع: الا ينام الغلام الا يستريح الغلام أكلما نمت او إسترحت ناديت انت وقلت يا غلام .
طأطأ عبد الملك بن مروان رأسه والحاضرون يترقبون قراراً قاسياً لمعاقبة الخادم رفع عبد الملك بن مروان رأسه قائلاً في حكمة بليغة: “إن حسنت اخلاقنا سائت أخلاق الخدم وإن سائت أخلاقنا حسنت أخلاق الخدم،
لكن لن نسيء من أخلاقنا أبداً لتحسن أخلاق الخدم ثم عفى عنه”