كان الإمام مالك يقرأ في المسجد ويروي أحاديث النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وكان عنده يحيى بن يحيى الليثي (راوي الموطأ عنه)، والطلاب حول الإمام مالك. فصاح صائح: جاء للمدينة فيل عظيم ، لم يكن أهل المدينة رأوا فيلا لأن الفيل ليس موطن هذه البلاد، فهرع الطلبة كلهم ليروا الفيل، وتركوا مالكا إلا يحيى بن يحيى الليثي فقط. فقال له مالك: لم ، هل رأيت الفيل قبل ذلك؟ قال: إنما رحلت لأرى مالكا لا لأرى الفيل. وبهذا أثابه وأكرمه الله جل وعلا بأن الرواية التي تُروى الآن في شرق الأرض وغربها المعتمدة لموطأ الإمام مالك هي رواية يحيى بن يحيى الليثي.