مواعظ

-في القناعة: كان رجل فقير يرعى أمه و زوجته و ذريته وكان يعمل خادماً مخلصاً في عمله ويؤديه على أكمل وجه ، إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل فقال سيده في نفسه : لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن العمل لعله لم يغب إلا طمعاً في زيادة راتبه لانه يعلم كم احتاج إليه وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه وزاد عليه الدينار فلم يتكلم ولم يسأل عن سبب الزيادة وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى فغضب سيده غضباً شديداً وقال : سأنقص الدينار الذي زدته، أيضا لم يتكلم ولم يسأل عن نقصان راتبه فإستغرب سيده مِنْ ردة فعله وسأله : زدتك فلم تسأل وأنقصتك فلم تتكلم فقال : عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً فحين كافأتني بالزيادة قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ، وعندما أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها. 🌾🌾

-قال إبن القيم : ‏ولما عرف عدوُّ الله إبليس قدر مقام الشكر، وأنه من أجلِّ المقامات وأعلاها، جعل غايته أن يسعى في قطع الناس عنه، فقال: {ثم لأتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين} .[عدة الصابرين ] 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *