-قال امام احد المساجد حكاية: فيما بين الآذان والأقامة كنت اقرأ القرآن وعدد من المصلين كل على حده . وإذ بشخص قبل دخوله وعند باب المسجد بالقرب من أماكن الأحذية كأنه سقط وسمع لذلك صوتاً قوياً فتعجبت وقلت في نفسي لعله مجنون أو فقد شيء من عقله ولكنه دخل وبكل هدوء جلس في المسجد ثم أقيمت الصلاة وبعد أنتهاء الصلاة خرج الجميع من المسجد قال الامام : وعند خروجي مررت به فسلمت عليه ورأيت عيناه قد أحمرت وعليه آثار البكاء فقلت له: يا أخي رأيتك قبل الصلاة فعلت كذا وكذا فهل هناك شيء؟ قال: نعم هناك أشياء وليس بشيء قلت : مالأمر؟ قال: منذ زمن قررت أن أحافظ على تكبيرة الإحرام وما ذاك إلا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (البراءة من النفاق) واليوم كان الأربعين وقد أدركني النعاس فاستيقضت على صوت الأئمة وهم يصلون وحزنت أيما حزن فركبت سيارتي وبدأت ابحث وأنا ابكي حزيناً على حالي لأني لم أدرك تكبيرة الإحرام وقد شرعوا بها فاليوم هو براءتي وكنت أدعو الله كثيراً وما أن وصلت لمسجدكم ولم اسمع صوت قلت لعلهم لم يبدأوابعد وحين دخلت وجدتكم تقرأون القرآن ولم تشرعوا في الصلاة فلم أملك إلا السجود بين يدي الله شكراً وفرحاً وأمتناناً فاليوم هو براءتي فلله الحمد والمنة. *(اللهم اجعلنا ممن كتبت لهم براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق)
-جمال الدنيا بجمال العلاقة مع الله تعالى فإن أردت حياة جميلة فاقضها كما يريدها هو لا كما تريد أنت واصبر على الطاعات وعلى ترك المحرمات وعلى الأقدار المؤلمة لتسمع في الجنة: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار﴾.