توجيه نبوي:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ“. [رواه الترمذي]
خبر نبوي:
عَنْ قَتَادَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ كَانَ لَهُ أَخٌ، يُقَالُ لَهُ : أَبُو رُهْمٍ، وَكَانَ يَتَسَرَّعُ فِي الْفِتْنَةِ، وَكَانَ الْأَشْعَرِيُّ يَكْرَهُ الْفِتْنَةَ، فَقَالَ لَهُ : لَوْلَا مَا أَبْلَغْتَ إِلَيَّ مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ الْتَقَيَا بِسَيْفَيْهِمَا، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، إِلَّا دَخَلَا جَمِيعًا النَّارَ“.[مسند احمد ]
في ظلال حديث نبوي:
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ : ” ادْعِي لِي أَبَا بَكْرٍ أَبَاكِ، وَأَخَاكِ حَتَّى أَكْتُبَ كِتَابًا ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ، وَيَقُولُ قَائِلٌ : أَنَا أَوْلَى، وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ“. [ رواه مسلم ]
في هذا الحديث دلالة ظاهرة لفضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وإخبار منه صلى الله عليه وسلم بما سيقع في المستقبل بعد وفاته ، وأن المسلمين يأبون عقد الخلافة لغيره ، وفيه إشارة إلى أنه سيقع نزاع ، ووقع كل ذلك ، وأما طلبه لأخيها مع أبي بكر فالمراد أنه يكتب الكتاب، لأن إتيان النبي صلى الله عليه وسلم كان متعذرا أو متعسرا ، وقد عجز عن حضور الجماعة ، واستخلف الصديق ليصلي بالناس ، واستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة.