لتوسعه بيت الله الحرام، أصدر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قراراً بهدم بيت العباس بن عبدالمطلب وتعويضه ببيتاً مكانه فى مكان آخر . قال : لا يا عمر لن تهدم بيتى. فقال عمر : ياعباس انه من اجل بيت الله، قال العباس: لن اسمح لك ياعمر فقال عمر : فلنلجأ الى القضاء، اختر لك قاضى يحكم بيننا ياعباس فقال العباس: اختار القاضى شريح فقال عمر : وانا موافق . فرد العباس احضره لنا يا امير المؤمنين ؟ فقال عمر : القاضى لا يذهب الى احد بل نحن من نذهب اليه ، فذهبا الى القاضى وعندما تكلم القاضى قال : لعمر ياأمير المؤمنين، فرد عمر قائلا لا تناديني بأمير المؤمنين لاننا فى دار القضاء ، ناديني بعمر ، فقال القاضى : يا عمر إن ابعد البيوت عن الحرام هو بيت الله وليس لك ان تهدم بيت العباس وتعوضه مكانه الا برضاه فماذا كان رد عمر ؟ قال له : ونعم القاضى انت ياشريح . فقام عمر بترقية القاضي الى وزير فى دار القضاء ببلاد الشام . ثم قال العباس لعمر : إنى قد تنازلت عن بيتى برضاي ياعمر من اجل الله.