-قال تعالى: { *يأَيُّها الذِين آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصبْرِ وَالصلاةِ ۚ إن اللَّهَ مع الصّابِرِين*} البقرة ( ١٥٣)
في الآية اثبات المعية وهذه معية خاصة، تقتضي محبته ومعونته ونصره وقربه، وهذه منقبة عظيمة للصابرين، وللمصائب تكون الصلاة والصبر بلسما سكينة، فلو لم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله، لكفى بها فضلا وشرفا.
-قال تعالى: { *إِنّا كَفَيناكَ المُستَهزِئينَ*} الحجر (٩٥)
أي بك يا محمد وبما جئت به وهذا وعد من الله لرسوله، أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة. وقد فعل تعالى فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله.
-قال تعالى: { *إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*}التوبة (40)
إن الله مع نبيه حيا وميتا ومنتقم لرسوله ممن طعنه وسبه، ومظهر لدينه ولأي كاذب افترى عليه بالقول والفعل. قال ابن تيمية: كان رجل نصرانيا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فعاد نصرانيا فكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم.