رضاعته عند حليمة السعدية:



قالت: أتيت وزوجي إلى مكة على اتان لي هزيله وناقة قد جف ضرعها، فكان الركب يسبقوني وينتظروني ويقولون يا حليمه لقد اعييت الركب، قالت: وصلنا ولم اجد الى هذا اليتيم، فاخذته ورجعت إلى راحلتي، فعرضت عليه ثديي الأيمن فاهتز صدري وانفجر فيه اللبن، فشرب حتى ارتوى، ففرحت واعطيته ثديي الآخر فلم يأخذه حتى طيلة السنتين، فعرضته على ابني فرضع وشبع، ثم قام زوجي إلى الناقة واذا ضرعها قد امتلأ باللبن، وقال وهو فرح الم اقل لك ان هذا الصبي بركة، فحلبها وشربنا، ونمنى بخير ليلة، وفي الصباح تجهزنا للعودة إلى الديار، فلما ركبت وحملت محمدا، وإذ بها انطلقت وكأنها تسابق الركب، وصاحباتي يقلن لي اتعبتنا في طريقنا لمكة ونحن ننتظرك لتلقي بنا، والان اتعبتنا ونحن نلحق بك، أليست اتانك التي أتيت بها، قالت: بل هي، قلن: فعلا أن أمرها لعجيب، حتى اقتربنا من سوق عكاظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *