قال المهلب: هذا إخبار من عمر عما كان الناس عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعما صار بعده، ويؤخذ منه أن العدل من لم توجد منه الريبة، وهو قول أحمد وإسحاق كذا قال، وهذا إنما هو في حق المعروفين لا من لا يعرف حاله أصلا.
-لا تشعر قلبك الغمّ مما فات فيشغل ذهنك عن الاستعداد لما تأتي به الأيام، وكن بحسن الظنّ بما عند الله تعالى أوثق منك بما في يديك فإنك تضنّ بما تملك وذلك على الله يسير .
– جاور من يخاف الله، وحاور من يحترمك، وشاور من يحبك، وصاحب من يفهمك، وابتعد عن الجاهل، واياك وصحبة اللئيم فان الفضل معه عقيم، واتخذ من الطيبين خلان يجازوك الاحسان بالاحسان، واجبر الخواطر، وراعي المشاعر، وانتقي الكلمات، وتلطف بالأفعال، وتذكر العشرة ولا تؤلم احدا، وقل للناس حسنا، وتجاهل عما يزعجك وان اذقت مرارة الاساءة، وعش نقي فهذا نهج النبي صلى الله عليه وسلم، فالدنيا لا تدوم لاحد والفايز من يغادر ويذكر بالخير.