-قال تعالى: { *۞ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ*}يونس (26)
هذا من كرم الكريم سبحانه، مشهد غاية في المتعة والتنعم، قال الحافظُ زينُ الدين ابنُ رجبٍ الحنبليُّ رحمه الله: وأمَّا أعياد المؤمنين في الجنَّة، فهي أيام زيارتهم لربهم عز وجل، فيزورونه ويُكرِمهم غاية الكرامة ويتجلَّى لهم وينظرون إليهِ، فما أعطاهم شيئًا هو أَحب إليهم مِن ذلك، وهو الزيادة التي قال الله تعالى فيها( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة ٌ). [ لطائف المعارف ].
قال تعالى: { *مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*} النحل (97)
في الدنيا حياة فيها القناعة والرزق الحلال والتوفيق لمعرفة الله وطاعته وفي الآخرة الجنة، بحيث ترفع وتحسب درجته على احسن عمل عمله.
-قال تعالى: { *وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ*} فصلت (34)
توجيه من الله العليم بما يصلحنا سبحانه، هل تعلم بمقابلة الإساءة بالإحسان؛ سماحة لا يبذلها إلا مَن عرف ثواب الحسنة وأدرك فضلها وأن لها أثرًا عميقًا في نفس العدو، يكبح جِماحه، ويسل الضغينة من قلبه بل يَقلِبها مودة وأُلفة.