هدي نبوي

خبر نبوي:

-…، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى : يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ. قَالَ لَهُ آدَمُ : يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً ؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا“. [رواه البخاري]🌴

هو خبر نؤمن به ولا يهمنا اين كان اللقاء، ‏قوله: (… وخط لك بيده ) ‏في اليد هنا مذهبان أحدهما : الإيمان بها كما وصفت كما يليق بجلاله لانه ليس كمثله شيء، ولا نتعرض لتأويلها، والثاني: تأويلها على القدرة، فإن علم الله تعالى بما كان وبما سيكون، وما قدره على عباده وأراده منهم أزلي لا أول له ، ولم يزل سبحانه مريدا لما أراده من خلقه من طاعة ومعصية، وخير وشر . قول: (فحج آدم موسى أي: غلبه بالحجة، وظهر عليه بها، أي أنك يا موسى تعلم أن هذا كتب علي قبل أن أخلق ، وقدر علي، فلا بد من وقوعه)، فلا لوم على آدم الان، لانه قد استغفر وتاب فتاب الله عليه في حينه ، والان هو ميت خارج عن دار التكليف، فلم يكن له فيه فائدة، بل فيه إيذاء وتخجيل. 🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *