-قال تعالى: { *فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ*} الذاريات (50)
رضينا أم أبينا فالكل راجع إليه سبحانه، فالموفق الذي يفر من معصيته الى طاعته، فاذا ضاقت بكَ الدنيا، وأرّقتك الهموم؟ ففزع إلى قرة العيون ومهجة القلوب وتوجه بقلبك إلى مولاك وبُث إليه أنينك وشكواك.
-قال تعالى: { *قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا*} الكهف (95)
سبحان الله رغم ما أوتي ذو القرنين من قوة وادارة فهو بحاجة إلى معونة في التنفيذ، قال د. محمد القحطاني : مهما كنت قويا، ومهما أوتيت من قدرات، فأنت بحاجة إلى من يعينك ويقف معك. لن تصنع شيئا عظيما وحدك. وهذا أصل قرآني في أهمية العمل المؤسسي الجماعي.
-قال تعالى: { *۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ*}
الحديد (16)
رب يعبد سبحانه، ما ألطف هذا العتاب لأحبابه اللذين آمنوا، يحب لهم الأيمان ويرضه لهم ويكره لهم الكفر، ولكي يتعظوا من الأمم السابقه، قال السمرقندي: من طال أمله عاقبه الله تعالى بأربعة أشياء: أن يتكاسل عن الطاعات، وأن تكثر همومه في الدنيا، وأن يصير حريصا على جمع المال، وأن يقسو قلبه.