– قيل: لَيْسَ الجمالُ بأثوابٍ تُزَينُنَا // إِنَ الجَمَالَ جَمَالُ العَقْلِ والأَدَبِ.
-خرج أبو نواس في أيّام العشر يريد شراءَ أضحيةٍ، فلمّا صار في المربد إذا هو بأعرابي قد أدخل شاةً له يقدمها كبشٌ فارهٌ،
فقال: لأجرِّبنّ هذا الأعرابي فأنظر ما عنده، فإني أظنّه عاقلاً؛
فقال أبو نواسٍ: (أيا صاحب الشّاة الّتي قد تسوقها “” بكم ذاكم الكبش الذي قد تقدّما) ،
فقال الأعرابيّ: (أبيعكه إن كنت ممّن يريده “” ولم تكُ مزّاحاً بعشرين درهما) ،
فقال أبو نواسٍ:
(أجدت رعاك الله ردَّ جوابنا “” فأحسن إلينا إن أردت التّكرما) ، فقال الأعرابي:
(أحطُّ من العشرين خمساً فإننّي “” أراك ظريفاً فأقبضنه مسلماً).
قال: فدفع إليه خمسة عشر درهماً، وأخذ كبشاً يساوي ثلاثين درهماً.
-قال عامر بن الظرب حكيم العرب : (دعوا الرأي يغبّ حتى يختمر، وإياكم والرأي الفطير .) الفَطِيرُ : كل ما أُعْجِلَ به قَبلَ نُضْجِهِ.
أي :يريد الأناة في الرأي والتثبّت فيه.