*قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} البقرة (246)
خبر من الله باحوالهم لكي لا نكون مثلهم، فما أسهل التنظير : ( ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله )، وما أصعب التطبيق :(فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم )
*قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} البقرة 255
آية الكرسي ، هي أعظم آية في القرآن الكريم، فالله جلّ في علاه يصف ذاته وينعت نفسه، فابتدأت الآية بأعظم اسم لله تعالى وهو {الله} جل جلاله وانتهت بأعظم صفة وهي {العظيم}
العلي فليس فوقه شيء، العظيم فليس بعده من عظيم، فالآية عظيمة تصف عظيمًا.
*قال تعالى: {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} المائدة (31)
عند غياب العقل توقع اي شيء حتى أن يقتل الاخ اخاه وعند حضور العقل يبدع ويتعلم ولو كان بمشهد من طائر وليعلمنا الله سبحانه سنة إكرام الميت،
قال ابن القيم: تأمَّل الحكمة في إرسال الله تعالى لابن آدم الغرابَ المُؤْذن اسمُه بغُربة القاتل من أخيه، وغربته هو من رحمة الله تعالى، وغربته بين أبيه وأهل بيته، وهو من الطُّيور التي تنفرُ منها الإنسُ ومن نعيقها وتستوحش بها.
*قال تعالى؛ {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ} المدثر (49-51)
عجيب امر من ينفر من القرآن الكريم ومواعظه وإرشاداته، بل يجب أن يتأمَّل ويتفكَّر ويتعقَّل. فعلى الإنسان أن يربأ بنفسه عن أن يكون شبيهًا بهذه البهائم التي لا حساب عليها، والغريب هي تفر لنجاتها وهو لهلاكه، (الحمر: جمع حمار، قسورة: أسد)، الحمار الوحشى المعروف بشدة نفوره وهروبه إذا ما أحس بحركة المقتنص له .