نظر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى هرم بن قطبة، ملتفا في بت في ناحية المسجد، ورأى دمامته وقلته، وعرف تقديم العرب له في الحكم والعلم، فأحب أن يكشفه ويسبر ما عنده، فقال: أرأيت لو تنافرا إليك اليوم أيهما كنت تنفر؟ يعني علقمة بن علاثة، وعامر بن الطفيل. فقال: يا أمير المؤمنين: لو قلت فيهما كلمة لأعدتها جذعة. فقال سيدنا عمر رضي الله عنه: لهذا العقل تحاكمت العرب إليك. (تنافر القوم : تخاصموا.)