-قال أيوب بن القرية:
الناس ثلاثة عاقل وأحمق وفاجر.
فالعاقل الدين شريعته والحلم طبيعته والرأي الحسن سجيته. إن سئل أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع العلم وعى وإن حدث روى،
وأما الأحمق فإن تكلم عجل وإن حدث وهل وإن استنزل عن رأيه نزل فإن حمل على القبيح حمل.
وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك وإن حدثته شانك وإن وثقت به لم يرعك. وإن استكتم لم يكتم وإن علم لم يعلم وإن حدث لم يفهم وإن فقه لم يفقه.
-موقف:
حُجب العتابي على باب المأمون، وكان مؤدبه، فكتب إليه:
(إن حق التأديب حق الأبوة *** عنه أهل الحجاز أهل المروة
وأحق الأنام أن يحفظوها *** ويعوها لأهل بيت النبوة )
فدعا به وأحسن صلته، وآلى على الحاجب أن لا يعاود حجبه.
-كان الحسن رحمه الله يقول:
يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه إرتحل بحمدك، وإن أنت أسأت إليه إرتحل بذمك. وكذلك ليلك.