-قال تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ} الانفال (18)
فمهما كان كيدهم لا يخفى على الله تعالى، سواء في يوم بدر أو غيره، فيبطل كيدهم ويضعفه ويقوي معنوية جنده ويكون النصر حليفهم. فهو خير معين وهو نعم المولى ونعم النصير.
-قال تعالى:{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ}الاعراف (100)
سنة الله سبحانه الامهال والبيان ليتعظ عباده، فإذا نبههم اللّه فلم ينتبهوا وذكرهم فلم يتذكروا، وهداهم بالآيات والعبر فلم يهتدوا، فإن اللّه تعالى يعاقبهم ويطبع على قلوبهم، فيعلوها الران والدنس، حتى يختم عليها فلا يدخلها حق، ولا يصل إليها خير ولا يسمعون ما ينفعهم.
-قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} المجادلة (12)
مناجاة بعض المنافقين كانت تشق على النبي صلى الله عليه وسلم فامر الله بتقديم صدقة قبل المناجاة وتخفيفا على من لم يجد فالله غفور رحيم.
قال ابن القيم رحمه الله: شاهدتُ شيخَ الإِسلام إذا خرج إلى الجمعة يأخذُ ما وَجَد في البيت مِن خُبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سرًّا، ويقول: إذا كان اللّه قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضلُ وأولى بالفضيلة.