-قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} البقرة (125)
جعل الله البيت الحرام للحج إليه كل عام لمن استطاع وامر سيدنا ابراهيم لتطهيره من الاوثان والشرك وشرع لهم مناسك يقومون بها ثم يرجعوا إلى اوطانهم ويعودوا إليه مرات عديده للعمرة والحج، {مثابة} اسم مكان من مثاب، أي: مرجع، يُرجع إليه مرة تلو المرة.والتاء فيه للمبالغة في الوصف لكثرة الرجوع إليه.
-قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ} الواقعة (71-72-73)
فهذه النار التي نوقدها، هي من نعم الله سبحانه جعلها وسخرها متاعا للمنتفعين بها وللمسافرين في هذه الدار الدنيا، التي يوجب الثناء عليها من عباده وشكره. وتذكرة لهم بنار جهنم في الآخرة وخص الله المسافرين لأن نفعهم بذلك أعظم من غيرهم.
-قال تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} النساء (37)
ليس البخل في الانفاق فقط وانما البخل بالعلم ومد يد العون، وتجد مِن الناس مَن لا يقدِّم شيئًا يُذكر، وليته يكتفي بذلك، إنما تجده مُخذِّلًا لمن أراد العمل والبذل، وذلك بالإرجاف والتخويف والتحذير، والبخل من صفات اليهود، بخلوا على الناس بعلمهم صفات النبي صلى الله عليه وسلم