بعد فطامه

قالت حليمة رضي الله عنها: أخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة، نطق مبكراً، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام. بعدما فطمته عن الرضاعة جاء في يوم من الأيام فقال لي: يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار؟فقلت له: يا بني، إنا لنا أغنام يسرحون بها، إلى الليل. فقال: إني أحب أن أراهم في النهار في اليوم الثاني ، أراد إخوته الخروج ، لرعاية الأغنام فقال: يا أماه، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم؟ فقلت له: يا بني، أنت صغير. فقال إخوته: يا أماه يا أماه، دعي محمد يسرح معنا، نحن نرعاه، لا تخافي عليه سنعتني به، فخرج معهم، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره، صلى الله عليه وسلم فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام، حتى أصبح لا يفارق اخوته. فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره، وفي يوم من الأيام، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له وعدد من الصبية يركضون ويصرخون يا أماه يا أماه، أدركي أخي القرشي، فلا أراكي تدركينه،
ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة وقلنا مالخبر ما بال محمد؟
🌾🍒🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *