قال الله تعالى:
-{ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الشورى (52)
بيان من الله سبحانه طريق الهدى والرشاد بهذا القرآن الكريم وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن تيمية رحمه الله: ينبغي تيسير طرق الخير والطاعة، والإعانة عليه والترغيب فيه بكل ممكن مثل أن يبذل لولده أو أهله أو رعيته ما يرغبهم في العمل الصالح من مال أو ثناء أو غيره، وكان صلى الله عليه وسلم يؤلف الناس بالنفع والمال، ويثني على من أحسن.
-{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ} التوبة (127)
هذه من صفات المنافقين، فلا تبتعد عن الحق قولا وفعلا، حتى لا تعاقب بعدم العودة. عن ابن عباس قال: لا تقولوا: ” انصرفنا من الصلاة “, فإن قومًا انصرفوا فصرف الله قلوبهم, ولكن قولوا: ” قد قضينا الصلاة “.
-{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} يوسف (2)
خبر بكمال ودوام اللغة العربية فهي سبب للتعقل دون سواها من اللغات (وهو الفهم الصحيح الذي يعقل به من أخذه، والطريق الذي يعقل به من سلكه)، فكمال التعقل بالقرآن الكريم.