قال الله تعالى:
-{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} آل عمران (162)
خطاب واستفهام استنكاري، لكل من قرأ هذه الآية، شتان بين الطرفين لا يستويأن. قال ابن القيم رحمه الله:
كم قائل أنا عبد الله وهو عبد بطنه، يعصي ربه في إطاعة نفسه، ويبيع رضوان الله برضا مخلوق مثله، كم بين مُتّبعٍ للهوى قد اتخذ إلهه هواه، وبين ممتثل أمر ربه يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله.
– { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} الانعام (44)
من سنن الله تعالى الامهال والاستدراج والابتلاء، وآفة الغفلة والنسيان تنسينا، ووظيفة الرسل التذكير.
– (عن حماد بن زيد قال: كان رجل يقول: رَحِمَ اللهُ رجلًا تلا هذه الآية ثم فكَّر فيها؛ ماذا أُريد بها. [تفسير الطبري])
-{ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا}الاسراء (14)
سبحانه أمر لابد منه حتى الذي لم يكن يقرأ سيقرأ اطمئن. ما حييت يا ابن آدم فصحيفتك منشورة فأملأ فيها ما شئت، فإذا مت طويت ثم إذا بعثت نشرت.