مرض امه آمنة

قالت بركة: كنت لا أفارقه بوصية من أمه،فرأيت أهل الكتاب، يترددون إليه كثيرا ويسألونها عنه كيف ينام؟كيف يأكل؟ ماذا يعمل؟ يسألوها عن أحواله، فجاء إليه حبران من اليهود فقالوا: ما إسمك يا غلام؟ قال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، قالت:فأخذوا ينظروا في عينيه ورأسه وتفحصوه كثيراً ثم كشف أحدهم بين كتفيه فوضع يده على خاتم النبوة وقال: هو،هو، وربِ عيسى وموسى إنه هو، فقال الآخر: أأنت واثق مما تقول؟ قال: نعم وهذا خاتم النبوة بين كتفيه،ثم إنصرفوا، ثم رجعت به إلى أمه قالت: فلم ينتصف النهار حتى جاء رهط منهم إلينا، قالوا يا بركة: أخرجي لنا أحمد، قلت: ما عندنا أحمد، قالوا: هذا الذي تقولون عنه محمد فقلت: إسمه محمد وليس أحمد قالوا: محمد أو أحمد شيء واحد، أخرجي لنا محمد، فقلت: إنه نائم، ولم أخرجه لهم وأخبرت أمه بالأمر وبما أسمع من أهل الكتاب فأخبَرت آمنة أخواله من بني النجار، فخافوا عليه من اليهود وسمحوا لها أن ترجع إلى مكة وكان في قافلة راجعة لمكة ركبت معهم، وفي الطريق عصفت الريح والرمال،فتوقفت القافلة أيام وأصاب آمنة المرض وأخرت القافلة، فإستأذنوا الناس بالقافلة بالرحيل وتركوا معها بعض الناس يرعوها وكان مرضها في قرية يقال لها الأبواء.

🌾
🌸
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *