الشعر:
قال سيدنا علي رضي اللّه عنه:
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت // أنَّ السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها // إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُه // وإن بناها بشر خاب بانيها
وقال سيدنا علي رضي اللّه عنه:
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها // فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجلٍ // من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضُها // والنفس تنشرها والموت يطويها
قال الشاعر:
تَمْضِي حَيَاتُكَ ثُمَّ تَبْقَى صَفْحَةٌ // كَتَبْتَ يَدَاكَ سُطُورُهَا قَبْلَ الرَّدَى
مَهْمَا مَكَثْتَ فَأَنْتَ ضَيْفٍ رَاحِلٌ // عَنْ ذِي الدِّيَار اليومَ حَتْمًا أَوْ غَدَا
فَاتْرُكْ إِذًاً أَثَرًا لِذِكْرِكَ صَالحًا إِنْ كُنْتَ تَبْغِي أَنْ يَدُومَ مُخَلَّدا
وَاسْأَلْ بِمَا سَأَلَ الخَلِيلُ إَلَهَهُ // فِي سُورَةِ الشُّعَرَاء سُؤَلاً مُسَدَّدًا
المعاني:
– لكنَّ: مشددة النون، حرف استدراك ونصب نحو قوله تعالى: {ولكنَّ اللهَ سلّم} لفظ الجلالة (الله) اسم لكنّ منصوب.
– لكنْ: بسكون النون، حرف استدراك مهمل لا عمل له، نحو
(لكن الراسخون في العلم منهم) الراسخون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.
من ألقاب الشعراء ومعانيها:
الأعشى: ضعيف البصر / الجاحظ: بارز العينين / الأخطل: طويل الأذنين / الأصمعي: صغير الأذنين الذكي
بلاغة البيان :
في قوله تعالى: { إن إبراهيم لأواه حليم} وصفه الله تعالى بصفتين:
الأولى: (لأواه) فجمعت خصال العبودية لله تعالى.
الثانية: (حليم) فجمعت خصال محامد التعامل مع الخلق، ووردت بصيغة المبالغة التي أفادت الكثرة،