الشعر:
يُفْنِي البَخِيلُ بجَمْعِ المالِ مُدَّتَهُ // وَلِلْحَوَادِثِ وَالوُرَّاثِ مَا يَدَعُ
كَدُودَةِ القَزِّ مَا تَبْنِيهِ يَهْدِمُهَا // وَغَيْرُهَا بالذي تَبْنِيهِ يَنْتَفِعُ
قال محمد بن عبد الله البغدادي :
إذا ما المرء أخطأه ثلاث // فبعه ولو بكف من رماد
سلامة صدره والصدق منه // وكتمان السرائر في الفؤاد . [روضة العقلاء
وقال الشاعر:
وهل ينفع الفتيان حسن وجوههم // إذا كانت الأخلاق غير حِسَانِ
فلا تجعل الحسن الدليل على الفتى // فما كل مصقول الحديد بمانِ.
المعاني:
إِذا ذهب مالُ الرَّجُلِ قيل: أنْزَفَ وأنْفَضَ.
فإذا ضربه الدهر بالفقر والفاقة قيل: أصْرَم وألفَج.
فإذا لم يبق له شيء قيل: أَعْدَم وأمْلَق.
فإذا ذَلَّ في فَقْرِهِ حتى لَصِقَ بالدَّقْعاء وهي التراب قيل: أدْقَعَ.
فإذا تَناهَى سُوءُ حالِهِ في الفَقْرِ قيل: أفْقَعَ.
قيل لأعرابية معها شاة تبيعها:
بكم؟ قالت: بكذا. قيل لها: أَحْسِني. فتركتِ الشاةَ، وهَمَّتْ بالانصرافِ. فقيل لها: ما هذا فقالت: لم تقولوا: أَنْقِصي، وإنما قلتم: أَحْسِني، واﻹحْسانُ هو تَرْكُ الكُلِّ.
من الأمثال: (إنّهُ لَمِخْلَطٌ مِزْيَلٌ):
يُضْرَبُ للَّذي يُخالِطُ الأُمورَ ويُزايِلُها ثِقَةً بِعِلْمِهِ واهْتِدائِهِ فيها.