قال الله تعالى:
-{ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} محمد (6)
اي زينها لهم وطيبها باجمل الطيب. (قال الاصمعي: طلبت تفسير هذه الآية. كيف عرفها لهم وهم في الدنيا؟ فخرجنا إلى بادية البصره نبتغي قوم فصحاء. فنزلت بهم مع المغرب فانزلوني،فلما كان بعد هداة من الليل، فإذا بجارية تقول لامها: يا أماه الا تقومين حتى ننظر عروس بني فلان، فالليلة يعرفونها(أي يزينونها)،فرجعت من الغد ولم اسالهم عنها. عرفها لهم أي زينها لهم
-{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوٓاْ إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَىٰهَا} النازعات (46)
الزمن نسبي، هذه حقيقة عمر الدنيا لا يساوي شيء إلى عمر الآخرة التي ليس لها نهاية، إلى ما شاء الله، فعبروا عنها بالعشية أو ضحاها
-{ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيه ِ * وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ*} [المعارج(11-14)] يوم تقشعر منه الابدان، لذا عدم التعويل على العفو فإنك لو عولت عليه من الله فإن ديوان المظالم بين العباد يستوفيه الله كله، وإن عولت على عفو العباد ، فإنه في الدنيا شحيح نادر ،