قال الله تعالى:
-{ ۞ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} الحج (38)
هي بشارة للمؤمنين، وتقوية لعزائمهم حتى يقبلوا على ما شرعه الله لهم، أما الصنف الآخر فلا يحبهم لأنهم لم يؤمنوا وخانوا مواثيقهم وعهودهم. قال ابن عباس رضي الله عنه: خانوا الله فجعلوا معه شريكا وكفروا نعمه.
-{ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} آل عمران (73)
خبر من الله سبحانه يفضح نواياهم وما يتواصوا به بينهم. لكنهم لم يؤمنوا بأن البيان بيانُه والهدى هُداه، وإنّ التوفيق للإيمان والهدايةَ للإسلام، بيده وإليه، ويعلم من يستحقه فإن أيقنا بها حقاً، لن نطلب فضلاً من سواه، ولن نحسد أحداً على ما أعطاه.
-{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا * قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} الاسراء (101-102)
جولت حوار بين سيدنا موسى عليه السلام وفرعون، اتهم فيها فرعون سيدنا موسى بالسحر ظنا، ووصف سيدنا موسى عليه السلام فرعون بالثبور، اي لن تستفيد من الخير، فكلاهما استخدم لفظ الظن، فبلا شك أن ظن فرعون الكافر في الحق يختلف عن ظن سيدنا موسى المؤمن في الباطل فظن الكافر في الحق هو كذب وبهتان وافتراء، وظن سيدنا موسى عليه السلام في فرعون هو حق. لأنه يوحى إليه من ربه. فظنه علم يقين.