شهادة اسقف نجران

قال العباس رضي الله عنه: كان عبد المطلب جالس يوم في حجر الكعبة وعنده ضيف وهو أسقف نجران من أهل اليمن، فقال لعبد المطلب: إنا نجد في كتبنا صفة نبي من ولد إسماعيل، في هذا البلد مولده وإن من صفاته كذا وكذا، أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره(ثماني سنين) دخل على جده، فنظر الأسقف إليه فقام وأخذ يتفحصه وينظر إلى عيونه وظهره وقدميه، قال له عبد المطلب: ما الأمر؟ فقال: هو ذا، هو ذا، يا شيخ مكة قال عبد المطلب: ما هو؟ قال: هو ذا الذي أحدثك عنه نبي هذه الأمة يا عبد المطلب: من يكون هذا الغلام قال: هذا إبني قال الأسقف: لا؛ إنه يولد يتيماً. فقال عبد المطلب: نعم إنه ابن ابني عبد الله قال: ما فعل أبوه؟ فقال له: مات وأمه حبلة به قال الأسقف: الآن أنت صدقتني، إنا نجد في كتبنا أنه يولد يتيماً ويموت أبوه وهو في بطن أمه. يا عبد المطلب هل تضاعف يتمه؟ ألم يفقد أمه؟ قال: بلى ماتت أمه وهو الآن في حضانتي فقال: أنظر يا عبد المطلب إلى قدم هذا الصبي، ثم أنظر إلى قدم جدكم إبراهيم التي في المقام
فهل تجد قدم أشبه بها من قدم هذا الصبي؟ قالوا: فنظرنا فوجدناها تشبهها، مع فارق الحجم فنظر عبد المطلب إلى أولاده وهم واقفين وقال: يا أبنائي تحفظوا على ابن أخيكم محمداً ألا تسمعون ما يقال فيه؟ فقال الأسقف: إني أوصيك يا عبد المطلب أن تحذر عليه يهود.
🌾🍒🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *