قال الله تعالى:
-{ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا} و { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} مريم(14) (32)
فمن كان بارا بوالديه لا يتصف بهذه الصفات ولا يجتمع بر معها. ولا تجد أحدًا عاقًّا لوالديه إلا وجدته جبارًا شقيّا وعاصيا.
-{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} الاعراف (54)
سبحانه، خبر منه بأنه هو الله جل جلاله، فيه جانب من قدرته وخلقه. إن شعور الثقة باللهِ أعظم شعور، قد يسكن قلب المرء. تأمل أن تصبح وتمسي، تنام وتستيقظ، تمشي في مناكبِ الأرض، وأنت واثق بما عند الله، واثق أنه سيُدبّرك في أحسنِ تدبير، واثق أنه لن يتركك ما دمت تُطرق بابه وتستمدّ القوة منه، لانك من خلقه.
-{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} النور (54)
مصلحتنا في ما أراده الله سبحانه، أن نطيعه ورسوله بما أمر ونهى. قال ابن القيم رحمه الله: سعادةُ العبد في الدّارين معلّقةٌ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيجب على كلّ مَن نَصح نفسَه وأحبَّ نجاتها وسعادتها أن يعرف مِن هديه وسيرته وشأنه ما يخرجُ به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه.