الشعر:
الليلُ أدبرَ طاويا أسرارهْ // والصبحُ أسفرَ ناشرًا أنوارهْ
فاجعل لنا من كلّ أمرٍ خيرةً // يا مجريا مابينها أقدارَهْ
قال الشاعر:
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ // فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ
لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ // وَفَخرٌ وَذاكَ الفَخرُ عِندِيَ عابُ
فَكَيفَ أَذُمُّ اليَومَ ما كُنتُ أَشتَهي // وَأَدعو بِما أَشكوهُ حينَ أُجابُ
جَلا اللَونُ عَن لَونٍ هَدى كُلَّ مَسلَكٍ // كَما انجابَ عَن ضَوءِ النَهارِ ضَبابُ
وَفي الجِسمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بِشَيبِهِ // وَلَو أَنَّ ما في الوَجهِ مِنهُ حِرابُ
لَها ظُفُرٌ إِنْ كَلَّ ظُفرٌ أُعِدُّهُ // وَنابٌ إِذا لَم يَبقَ في الفَمِ نابُ
يُغَيِّرُ مِنّي الدَهرُ ما شاءَ غَيرَها // وَأَبلُغُ أَقصى العُمرِ وَهِيَ كَعابُ
وَإِنّي لَنَجمٌ تَهتَدي بِيَ صُحبَتي // إِذا حالَ مِن دونِ النُجومِ سَحابُ
قال محمود الوراق:
تلقى الفتى يلقى أخاه وخدنه // فى لحن منطقه بما لا يغفر
ويقول: كنت ممازحا وملاعبا // هيهات نارك في الحشى تتسعّر!
أو ما علمت وكان جهلك غالبا // أنّ المزاح هو السّباب الأصغر
المعاني:
– سُئِل أعرابي: من العاقل؟ فقال: الفطِن المُتغافِل.
وقال أبو تمَّام : (لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ ؛؛ لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي!)
سُمّي الكفرُ ظلمةً؛ لالتباس طريقه، وسُمّي الإسلامُ نورًا؛ لوضوح طريقه.
قالوا: البَيانُ بَصَرٌ والعِيُّ عَمى، كَما أنَّ العِلْمَ بَصَرٌ والجَهْلَ عَمى، والبَيانُ مِنْ نِتاجِ العِلْمِ، والعِيُّ مِنْ نِتاجِ الجَهْلِ.