رعى الغنم

(قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه: كنا نرعى الأغنام خارج مكة، فإذا كان الليل أتينا أطراف مكة ورجعنا بالأغنام ثم نسرح بها في اليوم الثاني فسمعنا يوماً عزفا، فقال صاحب لي: يا محمد اعتني أنت بغنمي حتى أسمر مع من يسمرون، وسمعنا عزفاً على الغرابيل، وجاء يحدثنا سمعت وسمعت وكان عرساً لأحد أبناء مكة، فتشوقت للذهاب وأنا شاب في السادسة عشرة من عمري فقلت له: في الليلة الثانية اعتني أنت بأغنامي لعلي اذهب إلى مكة واسمر كما سمرت، فذهبت حتى إذا كنت عند أطراف مكة بمكان أكاد أسمع منه الصوت، فضرب الله على أذني فنمت، فما أيقظني إلا حر الشمس فلما رجعت قال لي صاحبي: ماذا صنعت، قلت: لا شيء ضرب الله على أذني فنمت قبل أن أصل قال: لا عليك لعلك كنت متعب، فلما كانت الليلة الثانية فذهبت فلما وصلت إلى نفس المكان، ضرب الله على أذني فنمت في مكاني ولم أصل إليهم، فلما رأيت ذلك علمت أن الله لا يحبه لي، فلم أرجع إليه أبداً). ومازال صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام ويعمل بها، وينشأ النشأة الصالحة من مكارم الأخلاق حتى بلغ من العمر(25 سنة) إلى أن بعثه الله سبحانه وتعالى.
🌾🍊🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *